آخر الأحداث والمستجدات

انخفاض الحالات الإجرامية بمحيط المؤسسات التعليمية بفضل الحملات التحسيسية لولاية أمن مكناس

يعتبر إنشاء مقر امني خاص بفرقة الأمن المدرسي بمدينة مكناس سابقة هي الأولى من نوعها بالمملكة المغربية، وقد جاء إحداث هذا المقر تكريسا لمبدأ التخصص الذي نهجته المديرية العامة للأمن الوطني،و هو المبدأ الذي يسمح بتشخيص أكثر دقة للإشكالات المطروحة على مستوى قطاع معين وهنا نخص بالذكر قطاع الأمن المدرسي،مما يمكن من توفير إجابات أمنية أكثر فعالية و نجاعة و سرعة ،كما جاء خلق هذا المقر تجسيدا لأهمية القطاع المدرسي بالنسبة للمديرية العامة للأمن الوطني و ولاية امن مكناس بشكل خاص،و تتويجا للمجهودات التي تقوم بها في سبيل ضمان امن وسلامة التلاميذ وتطهير محيط المؤسسات التعليمية من كل ما من شانه أن يمس السير السليم للعملية التربوية.

ومن بين أهداف خلق هذا المقر الخاص بفرقة الأمن المدرسي هو تمكين التلاميذ و الأطر التربوية و الجمعيات المهتمة، بالإضافة إلى أباء و أمهات وأولياء التلاميذ من مقر امني متخصص يستقبل كل المهتمين بسير العملية التربوية من اجل اللقاء بمخاطبين أمنيين قصد التشاور و التواصل معهم بخصوص الإشكالات التي قد تعترض نجاح المشروع التربوي للتلاميذ، وكذا تقديم نصائح قانونية و أمنية خاصة للتلاميذ ذكورا وإناثا خاصة وان المقر يعرف حضور عنصر نسوي من الشرطة مهمته استقبال التلميذات من اجل الإنصات و تقديم النصح و الإرشاد القانوني اللازم.

وسيتم تزويد هدا المقر برقم هاتفي اخضر يعلن عنه بمختلف المؤسسات التعليمية، بشكل يسمح للتلاميذ بالتواصل مع أفراد الخلية المكلفة بالتحسيس وسط المؤسسات التعليمية بشكل مباشر ودائم.

وتعتبر حصيلة الفرقة الميدانية للأمن المدرسي إيجابية بعد أقل من شهرين على إحداثها،وتتلخص في الشكل التالي :

-إيقاف 96 حالة استهلاك وحيازة للمخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية.

-إيقاف 13 حالة للسكر العلني البين.

-إيقاف 7 حالات لحيازة السلاح الأبيض وسط التلاميذ.

-معالجة حالة لسرقة وسط التلاميذ وحالتين للعنف و حالتين للتسبب في خسائر مادية بمقر المؤسسات التعليمية و جريمة أخلاقية واحدة وحالتين للاعتداء على الأطر التربوية.

وهذه الإحصائيات وان بدت عكس ذلك فهي تسجل انخفاضا ملموسا في عدد الحالات المضبوطة بالمقارنة مع السنة الماضية و السنوات التي سبقتها وهو انخفاض مرده للمجهودات الكبيرة التي تبذلها ولاية امن مكناس في سبيل تحصين العملية التربوية وتنقية محيط المؤسسات التعليمية، وتعزى كذلك لبداية جني ثمار الحملة التحسيسية التي تقوم بها ولاية امن مكناس للسنة الثانية على التوالي وبشكل يومي بالمؤسسات التعليمية بمدينة مكناس و التي خلفت أصداءا جد طيبة وسط القطاع المدرسي، و عكست مستوى عال من النضج و العمق في التفكير لدى التلاميذ من خلال مداخلاتهم و مبادراتهم التوعوية و الوقائية.

ويبقى التنويه كبير بانخراط نيابة التعليم بمكناس وكافة الأطر الإدارية و التربوية و الجمعيات المهتمة في سبيل نجاح هذه الحملة التحسيسية التي تسجل لصالح المجتمع المغربي كونه يحظى بإدارة أمنية عصرية ومواطنة يشكل الانفتاح و التواصل و القرب من مختلف الشرائح المجتمعية أهم مقوماتها الإستراتيجية.